الوهج البنفسجي 2 مصغر

جذبتني بداية قصة الرازي مع مريم، وواصلت قراءة فصول الرواية لأجد إجابة للأسئلة التي خلقتها تصرفات مريم الغريبة مع الرازي، لكن ظهور مشاعر مريم تجاه الرازي لم يكن منطقيا في نظري؛ لأنها يا قارئي، وقعت في حب الرازي بسرعة ثم جابت "أم العيد" حياته عندما رحلت.

لو كان لدى أسامة جزء واحد فقط لـ الوهج البنفسجي وجعل هذه الرواية عن الرازي ومريم فقط مع تفاصيل أكثر عنهما لأحببتها أكثر؛ لأنني أولاً شعرت أن قصتهم بحاجة إلى مزيد من التفاصيل، وثانيًا، لم أر صلة بينهم وبين قصة هيا التي ظهرت في الفصول الأخيرة، تغلبت على شعرها الرمادي وما زالت تزور عوالم كتب الخيال، لذلك هناك لم يكن هناك تطور يذكر في حياتها الواقعية منذ نهاية الجزء الأول، إلا أن زهرة البنفسج ودورها المحوري في عالم كتب السحر اختفت مع هذا الجزء.

بالنسبة للنهاية برأيي كانت غير منطقية وهناك فجوة بينها وبين ما حدث قبلها، فاعتبار أن الشخصيات الرئيسية هنا هما مريم والرازي، أعجبني حديث أسامة عن مبدأ السعادة، وأيضاً حقيقة أن أحاول الموازنة في حياتي بين استراحتي في مناطق الراحة ومن ثم الخروج منها للخوض في أسئلة الحياة المرهقة، جعلتني أشبه بشخصية الرازي، لكن لا أستطيع أن أخبرك أيها القارئ أنها تكملة لـ الجزء الأول أو رواية تُقرأ دون الحاجة لقراءة الجزء الأول.